"كتاب التوحيد": كتاب التوحيد مثل ما ذكرنا سابقاً: عنوان الكتاب الأصلي كتاب التوحيد، وهل هذه ترجمة داخل العنوان الأصلي أو أنها هي العنوان الأصلي، وقول الله تعالى هي معطوفة على التوحيد؟
يعني كتاب التوحيد وكتاب قول الله تعالى، هذا الأصل، مثل ما يقول البخاري: باب كذا وقول الله تعالى، وبعضهم يرفعها بناءً على أنها .. ، على أن الواو استئنافية.
والكتاب: مصدر كتب يكتب كتاباً وكتابة والمصدر والمادة بجملتها تدل على الجمع والكتاب المراد به المكتوب الجامع لمسائل التوحيد، المكتوب الجامع لمسائل التوحيد.
والتوحيد: مصدر وحَّد يوحِّد، مصدر وحَّد يوحِّد توحيداً، التوحيد: جعل الشيء واحداً، التوحيد: جعل الشيء واحداً، ولذا جاء في الحديث المروي في السنن لمَّا تشهد أشار بأصبعيه فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((أحِّد، أحِّد)): يعني أفرد من تعبد وأشر بأصبع واحدة؛ للإشارة إلى أنه واحد، المعبود واحد.
"وقول الله تعالى": الواو هذه عاطفة، والعطف على نية تكرار العامل، فكأنه قال: وكتاب قول الله تعالى.
وإذا قلنا: أنها استئنافية ضممنا ورفعنا القول "وقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(٥٦) سورة الذاريات] ". " {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ": الآية تدل على الغاية والهدف الذي من أجله خلق الله الجن والإنس، وهي تحقيق العبودية لله تعالى، تحقيق العبودية لله تعالى، يعني الكتاب كتاب التوحيد، والآية تدل على العبودية؛ لأنه جاء تفسير بعض السلف {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}: يعني ليوحدونِ.
يعني إذا قلنا:{لِيَعْبُدُونِ}: المراد به العبادة: وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
صارت دلالة الآية على الترجمة التي هي التوحيد، هاه .. ؟
طالب:. . . . . . . . .
مطابقة؟
طالب:. . . . . . . . .
المطابقة لو قلنا:{إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}: ليوحدون، نعم، نعم بدلالة التضمن، التضمن، فالعبادة متضمنة للتوحيد، العبادة متضمنة للتوحيد؛ لأنها أعم من التوحيد؛ لأن العبادة تشمل العبادات البدنية والقلبية.