الفرق بينها أن الصدقات للفقراء تمليك، ما تقول: والله أنا أعرف هذا الفقير أنا ما أسلمه المال، لا بد أن أسدد له الدين، لا بد أن تملكه إياه، تعطيه إياه، ثم بعد ذلك هو يتصرف.
طالب:. . . . . . . . .
إيه.
طالب:. . . . . . . . .
في الرقاب يجوز أن تعتق عبداً، لكن ما يلزم أن تعطيه المال ليشتري رقه، لكن تعطيه المال ليشتري نفقة، تمليك، هذا المقصود به.
طالب:. . . . . . . . .
ثم.
طالب:. . . . . . . . .
إذا كان أنفقها ما يلزم، إذا كان لم ينفقها يلزم.
طالب:. . . . . . . . .
النبي -عليه الصلاة والسلام- يدخر نفقته، فلو فعله ما في إشكال.
طالب:. . . . . . . . .
والله المسألة عرفية، يعني على حسب ما يتعارفه الناس، الإنسان ابن بيئته وابن زمنه، مثل الناس.
" ((تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك –تحذير- وكرائم أموالهم)) ": الكرائم: جمع كريمة وهي النفيس من الأموال، لا تأخذ النفيس الذي تعلقت به قلوب أصحابه، ولا تأخذ الرديء الذي يضر بالفقراء والمساكين، إنما تأخذ من وسط المال، والإسلام حينما يراعي مصلحة المحتاج والفقير فإنه في الوقت نفسه لا يهدر مصلحة الغني، فينظر إلى التكاليف والأحكام الشرعية من الجهتين، وكل له من خطاب الشرع ما يخصه، كل له من خطاب الشرع ما يخصه، فالغني له ما يخصه، عليه أن يدفع وله أن لا يظلم، والفقير له أن ينتفع وليس له أن يبذر ويزيد في أخذ ما لا يحتاجه، وكذلك الساعي والجابي له حقوق، له حق العمالة على الزكاة؛ لأنه عامل، وعليه أن يتقي ما حذر منه.
" ((فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم)) ": لأنك إذا أخذت الكرائم ظلمت الأغنياء، وإذا أخذت الرديء ظلمت الفقراء، فإذا دعا عليك المظلوم فإن دعوته مجابه.
" ((واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) ": يعني اجعل بينك وبين هذه الدعوة وقاية، وقاية تقيك من عذاب الله بحلول وقبول دعوة المظلوم عليك.