{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [(٤٥) سورة العنكبوت]، يصلي بعض الناس ثم يفعل الفواحش، ويفعل المنكرات، كل بحسبه، حتى بعض من ينتسب إلى العلم، وطلب العلم، أو التعليم تجده يصلي لكن بدون لب، بلا خشوع، ولا خضوع، ولا انتباه، ويخرج من صلاته بعشرها، بأقل أو أكثر، هذه صلاة لا تنهاه عن الفحشاء والمنكر، وهذه الصلاة لا يترتب عليها أثر من إصلاح القلب ولا تكفير السيئات؛ لأن الصلوات الخمس مكفرات، لكن ما هذه الصلوات المكفرة، رمضان إلى رمضان مكفر، العمرة إلى العمرة مكفرة، لكن لا بد أن تكون هذه على الوجه الشرعي؛ لأن شيخ الإسلام يقول: بعض من يصلي ويخرج من صلاته بشيء من أجرها بجزء يسير كالعشر أو نحوه، هذه إن كفرت نفسها فكفى، كيف تكفر غيرها؟ وعلى هذا على الإنسان أن يعنى بباطنه وإصلاح قلبه، {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [(٨٨ - ٨٩) سورة الشعراء]، ما قال بعبادة كثيرة، وبصلوات، أهم شيء القلب، ((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))، فالمعول على القلب، وخطاب الشريعة كله متجه إلى القلب، فعلى المسلم ولا سيما طالب العلم أن يعنى بإصلاح قلبه، والله المستعان.
قال -رحمه الله-:
"فيه مسائل: الأولى: تفسير آية النجم": نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
{اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا إذا قلنا: إن شرك بني إسرائيل في اتخاذهم الآلهة مثل شرك حدثاء العهد بالإسلام في اتخاذهم ذات الأنواط، لكن إطلاق ما جاء في الشرك الأكبر على ما جاء في الشرك الأصغر معروف، لعموم دخوله في الشرك، لما قالوا:{اجْعَل لَّنَا إِلَهًا} إيش معنى إلهاً؟ تألهه القلوب وتعبده من دون الله، هذا الظاهر من اللفظ.
هذا بالنسبة لبني إسرائيل، أما بالنسبة للمسلمين حديثي العهد فسيأتي أنهم قصدوا التقرب بذلك إلى الله، وإن لم يقصدوا عبادته من دون الله.