وإن كان الزهري بعد الحديث قال: ثم بعد ذلك فرضت فرائض وحرِّمَ محرمات .. ، يعني قول: لا إله إلا الله .. ، تحريم النار على من قال لا إله إلا الله هو قبل فرض الفرائض، وقبل تحريم بعض المحرمات.
طالب:. . . . . . . . .
نعم.
طالب:. . . . . . . . .
إيه.
طالب:. . . . . . . . .
احتمال على ما كان من العمل أي عمل، لكن إن كان صالحاً فالسياق يدل على أنه وإن قل، والعمل السيئ وإن كان السياق يدل على أنه وإن كان كثيراً، لكنه سبب، مثل ما قلنا في سائر الأسباب، هو سبب، والسبب قد يوجد عنده أو به المسبَّب أو لا يوجد، نظراً لوجود الموانع، يعني لا يكفي وجود السبب بل لا بد من انتفاء الموانع.
"وعن أبي سعيد الخدري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((قال موسى: يا ربِّ علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله)) ": يا رب علمني، يقول موسى -عليه السلام-: ((يا رب، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله)) ": أما كونه ذكراً فواضح، وكونه دعاء؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هو دعاء عبادة، لكن من يقول: لا إله إلا الله ألا يطلب بذلك المغفرة من الله -جل وعلا-؟
فهو دعاء مسألة أيضاً، ولذا جاء في الحديث:((أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)).
" ((قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا، قال: يا موسى .. )) ": إلى آخره.
أولاً: الحديث مخرج عند ابن حبان، والحاكم، وهو مضعَّف عند جمع من أهل العلم؛ لأن في إسناده دراجاً أبا السمح، وهو ضعيف عند أهل العلم، صححه الحاكم، وخرجه ابن حبان في صحيحه، وصححه أيضاً ابن حجر في فتح الباري.
هذا الحديث المختلف فيه أما على ثبوته فلا إشكال، يعني ولو على أقل وجوه الثبوت ككونه حسناً لغيره مثلاً هذا لا إشكال أنه يستدل به وسواءً قلنا الحديث في الفضائل أو في العقائد.
هل الحديث في الفضائل في فضل قول لا إله إلا الله فهو من الفضائل، أو في العقائد؟