"إلى قوله: {وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ} ": يعني أنهم يحققون التوحيد.
يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله- تعالى: "أي من إحسانهم وعملهم الصالح مشفقون من الله خائفون وجلون من مكره بهم"، كما قال الحسن البصري: "المؤمن من جمع إحساناً وإشفاقاً والمنافق من جمع إساءة وأمناً"، والآن الاتجاه وما يدور في وسائل الإعلام أن تخويف الناس ينكد عليهم حياتهم، ينكد عليهم حياتهم، فلماذا النار، النار النار؟
وبعضهم يعتب على من يأتي بنصوص الوعيد في أوقات أفراح وما أشبه ذلك، لكن على كل حال لا بد من التوازن، ولا بد من الاعتدال حتى أنه صدر في بعض الجهات خارج هذه البلاد منع الخطباء أن يتحدثوا على النار على المنابر، منعوهم أن يتحدثوا على المنابر عن النار؛ لأن ظروف الحياة صعبة، وأكثر الناس يعيش في تعاسة ثم إذا جاء إلى المسجد يسمع النار النار؟ ويش بقي من حياته؟
هذا كلامهم -نسأل الله السلامة والعافية- ويريدون من الناس أن يكونوا كالبهائم، همهم الأكل والشرب، ولا خوف ولا رجاء!!
ثم قال -رحمه الله- تعالى:
"عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير": الفقيه التابعي المفسر، التابعي الجليل.
"عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ ": سقط كوكب –شهاب- سقط البارحة.
"فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ ": والبارحة تطلق على أقرب ليلة مضت، والأصل أن هذا الإطلاق يكون قبل الزوال، يكون إيش؟ قبل الزوال، لكن بعد الزوال ماذا يكون؟
قبل الزوال يقال: الليلة، وبعد الزوال يقال: البارحة، بعد الزوال يقال لليلة التي مضت البارحة، بعد الزوال، وقبله يقال: الليلة، وأما بالنسبة لما بعد الزوال فيقال الليلة لليلة اللاحقة، القادمة.
"الذي انقض البارحة؟ ": كوكب سقط رجم به، فسأل عنه سعيد بن جبير فقال: أيكم رآه؟ وما الفائدة من هذا السؤال؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
هو الشهب هذه لا شك أنها يرمى بها، يرمى بها الشياطين.
"أيكم رأى الكوكب الذي .. ؟ ": هل السؤال عن مثل هذا من فضول العلم أو من متينه؟