سعيد بن جبير تابعي جليل فقيه مفسر، إمام حجة، معروف، قتله الحجاج ولما يكمل الخمسين، يعني السؤال عن مثل هذا، يعني هل أراد أن يختبر من حوله هل فيكم قائم أو كلكم نائمون؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني مجرد إخبار بما حصل أنه انقض كوكب البارحة؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني يبدأ به في حديثه معهم، يكون مدخل للحديث؟! ما هي من عادتهم أن يذكروا شيئاً لا فائدة فيه، يتوصلون به إلى ما له فائدة.
طالب:. . . . . . . . .
إيه لكن ما بان شيء، خلاص انتهى الموضوع، ما ذكر شيء يتعلق به، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني هل كان مقصوده أن يتحدث عن قيام الليل، فأراد أن يسأل هذا السؤال ليعرف النائم من القائم؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
يريد أن .. ، يعني يصعب مواجهة الشخص أن يقول: هل قمت البارحة، أو ما قمت البارحة، ومن الإحراج أن يقال: من قام منكم البارحة، ومن لم يقم، يعني هذا إحراج، فأتى بهذا السؤال الذي يتوصل به إلى مقصوده من غير حرج، أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ نعم.
طالب:. . . . . . . . .
لكونه تحت سقف مثلاً.
طالب:. . . . . . . . .
لكن الغالب أنهم يرونه، الغالب أنهم يعني السقوف ما تحتملهم.
على كل حال هكذا حصل والذي يظهر أنه أراد أن يعرف القائم من النائم؛ لينصح، ليحث القائم على المزيد، والنائم على قيام الليل، والله المستعان.
قال:"فقلت: أنا": حصين بن عبد الرحمن، فقلت: أنا، وخشية أن يظن سعيد بن جبير ومن حضر معه أنه قام للصلاة، "ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة": وهل هذا ينفي أنه قام الليل وفي هذه اللحظة لا نقول في صلاة؟ ويكون هذا من باب إخفاء العمل، وهو قدر زائد على مجرد بيان الواقع؛ لأنها مراتب، من الناس من لا يقوم ويدعي أنه يقوم، ومنهم من لا يقوم ويخبر أنه لا يقوم، ومنهم من يقوم ويخفي أنه يقوم، هذه مقامات.