وقلنا: بالنسبة لنغمة الجوال أن الذي يضعها في جواله من النغمات المحرمة أنه متسبب، والذي يثيرها بالاتصال هو المباشر، والقاعدة عند أهل العلم أن المباشرة تقضي على أثر التسبب ما لم يكن المباشر غير مكلف، الدابة إذا أتلفت هي مباشرة، لكن صاحبها الذي أهملها هو المتسبب، يكون الضمان عليه، الصبي والمجنون إذا مكنه وتركه وليه وأهمله بحيث يفسد أموال الآخرين يضمن وليه وإن كان غير مباشر، هنا من يعلم أن هذه النغمة موسيقية ومحرمة .. ، على فكرة اللجنة الدائمة للإفتاء -وفقهم الله- أفتوا بتحريم النغمات الموسيقية، لكن بعض الناس ينازع في دخول ما وضعه في جواله في إطار المنهي عنه، يقول: هذه ليست نغمة، وليست موسيقى، على كل حال قلنا في الدرس الماضي وقبله مراراً أن الحد الفاصل هو الجرس، جرس الدواب فما كان مثله في الطنين والإطراب فهو ممنوع، وما كان فوقه فهو أولى، وما كان دونه فهو محل النظر، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا، هو الذي أثاره، من المباشر؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا، ما يقال هذا أبداً؛ لأنه أيضاً إذا إنسان مثلاً قلنا بهذا الكلام قلنا: إن شخصاً كبيراً مكلفاً عاقلاً دفع إلى طفل مسدس وقال: أقتل فلان فقتله نقول: المباشر الآلة المسدس؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا، هو المباشر هو الذي قتل، لا، لا، هو المباشر وإلا لا يوجد مباشر على هذا، هذا هو المباشر، لكن لو أعطاه سكيناً وقتل به قلنا: هو المباشر، ما نقول: المباشر السكين.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا، إذاً تنتهي مسألة المباشرة، يكون ما في مباشر.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا، ما .... ، المباشر هو الذي قطع والذي قتل، لو وضعت السكين بجانبه ما صنعت شيئاً.
طالب:. . . . . . . . .
ولو ترك الجوال بدون اتصال ما فعل شيئاً.
طالب:. . . . . . . . .
لكن افترض أنه متسبب أيهما أقرب إلى المباشر؟
طالب:. . . . . . . . .
الذي اتصل إيه.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا، هو إذا وجد متسبب بعيد ومتسبب قريب نزلنا القريب منزلة المباشر، وانتهى الإشكال.