صورة ما كتبه العالم العلامة العارف المحقق مولانا محمد رحيم الله البجنوري أدام الله ظله.
بعد الحمد الكامل للأحرى به، والصلاة الكاملة للحرى بها، يقول العبد المذنب الضعيف الراجي إلى رحمة ربه القوي محمد رحيم الله البجنوري أن عندي هذا الكتاب المستطاب نافع نفعاً تاماً، بل ضروري أشد الضرورة في حق الطالبين للحق والتحقيق في معاملة الأمور المهمة الدينية التي بدون الإطلاع التام عليها والاعتقاد الجازم بها لا يليق أحد بأن يعد في زمرة الأمة المرحومة المحمدية على صاهبها ألف ألف صلوات وتحية، لا سيما في هذا الزمان إلا بعد من خير القرون النازلة فيه ساعة بعد ساعة، ولحظة بعد لحظة أنواع بليات الآفات والفتن من أهل الشرور والطغيان عصمنا الله منها ببركة رسوله وحبيبه سيد العالمين، خاتم النبيين والمرسلين إلى يوم الدين، فجزى الله خير الجزاء عن سائر المسلمين لمصنفه الحبر الكامل المحقق المدقق فخر أقرانه وأبناء زمنه لا زالت شمس ذكائه المنورة بنور ضيائها طالعة، ونجوم تدقيقاته الباصرة بأنوارها ساطعة، فقط.
"وهذه نبذة من نفثات صدر ذلك الملحد وكلمات كفره مما أوحى إليه شيطانه، واستهوى به قريبه مما فاق به كل كافر وزنديق، يدعى دعاوى بسيطة عاطلة مع غاية جهله، وقلة فهمه، حتى إنه لا يستطيع تلفيق عبارة صحيحة في الفارسية، فكيف بالعربية، ويزعمها حقائق وهي في الحقيقة بقابق، انتخبها مولانا السيد مرتضى حسن، وترجمها المولوى محمد شفيع الديوبندي، فلينظر الناظر فيها، هل غادر فيها كفراً لم يأته؟ كلا ثم كلا".