للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألم يهد للقرآن يحفظه ولم ... يحج لفرض صده الحرمان

فيسرق في ألفاظه باطنية ... وقرمطةً وحي أتاه كداني

وتابعه من فيه نصف تنصر ... ومن كفر مودع بمباني

وكفر من لم يعترف بنبوة ... له وهو في هذا الأول جان

ألا فاستقيموا أو استهيموا لدينكم ... فموت عليه أكبر الحيوان

وعند دعاء الرب قوموا وشمروا ... حناناً عليكم فيه أثر حنان

وكن راجياً أن يظهر الحق وارتقب ... لأولاد بغي في السهيل يماني

وللحق صدع كالصديع وصولة ... وطعن وضرب فوق كل بتان

وآخر دعوانا أن الحمد للذي ... لنصرة دين الحق كان هداني

وصلي على ختم النبيين دائماً ... وسم ما دام اعتلى القمران

[ومن نكير العلماء على التأويل الباطل]

قال في "فتح الباري": وأسند اللالكائي عن محمد بن الحسن الشيباني قال: اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن، وبالأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صفة الرب من غير تشبيه ولا تفسير، فمن فسر شيئاً منها وقال بقول جهم فقد خرج عما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وفارق الجماعة، لأنه وصف الرب بصفة لا شيء اهـ.

قلت: فمن نسب أئمتنا إلى الجهمية فمن سخط تبدى المساوى،

<<  <   >  >>