وأوضحه الصديق فيما روى لنا ... أصح كتابٍ في الحديث مثاني
رجاء وقصد ليس أخبار غيبه ... على ظاهر الأسباب يعتمدان
وما ذاب في العمر الطويل له فذا ... هجاء خيار الخلق غب لعان
تفكه في عرض النبيين كافر ... عتل زنيم كان حق مهان
يلذ له بسط المطاعن فيهم ... ويجعل نقلاً عن لسان فلان
يصوغ اصطلاحاً أن هذا مسيحكم ... كما سب أماً هكذا أخوان
وقد رد في القرآن أنواع كفرهم ... فهل غض من عيسى المسيح بشأن
وهذا كمن وافى عدواً يسبه ... بجمعٍ أشد السب من شنان
فصيره رؤيا وقال بآخرٍ ... إذا انفتحت عيسى من الخفقان
وقد يجعل التحقيق ذلك عنده ... إذا ما خلا جو كمثل جبان
وينفث في أثناء ذلك كفره ... ويعرب في عيسى بما هو شانئ
وكان هنا شيء لتحريف عهدهم ... فصيره حقاً لخبث جنان
وقد أخذوا في مالك بن نويرة ... بصاحبكم للمصطفى كأدانى
وقصة دباء رأى القتل عندها ... أبو يوسف القاضي ولات أوان
تحطم في جمع الحطام ونيلها ... وبسط المنى وحاصلات مجاني
وكل صنيع أو دهاء فعنده ... لنيل المنى بالطرد والدوران
أهذا مسيح أو مثيل مسيحنا ... تسربل سربالاً من القطران
وكان على ما قال مأجوج أصله ... فصار مسيحاً فاعتبر بقران
نعم جاء في الدجال اطلاقه كذا ... فقد أدركته خفة السرعان