الخولاني استبطأ خبر جيش كان بأرض الروم فبينا هو علىتلك الحال إذ دخل طائر فوقع بين يديه فقال: أنا ارتيائيل الملك مسلى الحزن عن قلوب بني آدم فأخبره خبر ذلك الجيش، فقال له أبو مسلم: ما جئت حتى استبطأتك.
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر من طريق عروة بن رويم عن العرباض ابن سارية - وكان شيخا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فكان يحب أن يقبض فكان يدعو: اللهم كبرت سني ووهن عظمي فاقبضني إليك، قال: فبينا أنا يوما في مسجد دمشق وأنا أصلي وأدعو أن أقبض؛ إذا أنا بفتى شاب من أجمل الرجال وعلهي دواج أخضر فقال: ما هذا الذي تدعو به؟ قلت: وكيف أقول يا بن أخي؟ قال: قل اللهم حسن العمل وبلغ الأجل، قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا أرتيائيل الذي يسلى الحزن من صدور المؤمنين، ثم التفت فلم أر أحدا.
[ما جاء في الملك الموكل بالمقابر عليه السلام]
أخرج ابن بطة في أماليه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) لله تعالى ملك موكل بالمقابر فإذا دفن الميت وسوى عليه وتحولوا لينصرفوا؛ قبض قبضة من تراب القبر فرمى بها أقفيتهم وقال: انصرفوا إلى دنياكم وانسوا موتاكم (.
وأخرج الديلمي وأبو الفضل الطوسي في عيون الأخبار عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مشيعي الجنازة قد وكل الله بهم ملكا فهم مهتمون محزونون حتى إذا أسلموه في ذلك القبر ورجعوا راجعين أخذ كفا من تراب فرمى به وهو يقول ارجعوا إلى دنياكم أنساكم الله موتاكم فينسون ميتهم ويأخذون في شرائهم وبيعهم (.