يعرج به فلم يقدر على ذلك، فصلى ودعا للملك، وطلب الملك إلى ربه أن يكون هو يقبض نفسه ليكون أهون عليه من ملك الموت، فأتاه حين حضر أجله فقال: إنى طلبت إلى ربى أن يشفعنى فيك كما شفعك فى، وأن أكون أنا أقبض نفسك فمن حيث شئت قبضها، فسجد سجدة فخرجت من عينه دمعة فمات.
[ما جاء في الرعد والبرق عليهما السلام]
قال تعالى:(وَيُسَبِحُ الرَعدُ بِحَمدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِن خيفَتِهِ)) الرعد: ١٣ (.
أخرج أحمد، والترمذى وصححه، والنسائى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل، والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال:) ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، بيده مخراق من نار، يزجر به السحاب، يسوقه حيث أمره الله (قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال:" صوته " قالوا: صدقت.
وأخرج ابن أبى الدنيا في كتاب المطر، وابن جرير، وابن المنذر، والبيهقى في سننه عن علي بن أبى طالب قال: الرعد ملك والبرق ضربه السحاب بمخراق من حديد.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح كما يسوق الحادى الإبل بحدائه.