للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولك أن تجعل ذلك في آخر عمرك (وقد وقع ذلك لجماعة من الصحابة رأوه كابن عباس وعائشة وزيد ابن أرقم وقد رآه خلق منهم لما جاء يسأل عن الإيمان والإسلام والإحسان ولم يحصل لهم ذلك، فالظاهر أن المراد من رآه منفردا به على وجه الكرامة وأما رؤيتهم له حال مجيئه للسؤال فكانت على العموم لم يختص بها أحد دون أحد.

مسألة:

سئلت: هل تموت الملائكة بنفخة الصعق ويحيون بنفخة البعث؟

والجواب: نعم، قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصَورِ فَصَعِقَ مَن فَي السَمَواتِ وَمَن فَي الأَرضِ إِلا مَن شاءَ الله) الزمر: ٦٨ وتقدم في أول الكتاب حديث:

أن المستثنى حملة العرش وجبريل وإسرافيل وميكائيل وملك الموت وأنهم يموتون على أثر ذلك.

وتقدم عن وهب أن هؤلاء الأملاك الأربعة أول من خلقهم الله من الخلق وآخر من يميتهم وأول من يحييهم.

وفي حديث الصور الذي أخرجه أبو يعلى في مسنده وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض إلا من شاء الله، فيقول ملك الموت: قد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت، فيقو لاله - وهو أعلم: فمن بقى؟ فيقول: أي رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقيت حملة العرش، وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا، فيقول الله: فليمت جبريل وميكائيل، فيموتان ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار فيقول: قد مات جبريل وميكائيل، فيقول الله:

<<  <   >  >>