للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلتمت حملة العرش، فيموتون ويأمر الله العرش فيقبض الصور من إسرافيل، ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار، فيقول: رب قد مات حملة عرشك، فيقول - وهو أعلم: فمن بقى؟ فيقول: بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقيت أنا، فيقول الله: أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت، فيموت ... إلى أن قال: ثم يأمر الله السماء أن تمطر أربعين يوما ثم يأمر الله الأجساد أن تنبت حتى إذا تكاملت أجسادهم فكانت كما كانت، قال الله تعالى: لتحى حملة عرشي فيحبون ويأمر الله إسرافيل فيأخذ الصور فيضعه على فيه، ثم يقول: ليحيا جبريل وميكائيل فيحييان ثم يدعو الله بالأرواح فيلقيها في الصور ثم يأمر الله إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث فينفخ فتخرج الأرواح كأنها النحل، فيقول الله: وعزتي وجلالي ليرجعن كل روح إلى جسده، فتدخل الأرواح في الأجساد (الحديث.

وسئلت: هل ورد أن أرواحهم بعد الموت تكون في مقر مخصوص كما ورد في بنى آدم؟

ولم أقف على شيء في ذلك.

وسئلت: هل يكونون مع بني آدم عند القيام لرب العالمين؟

والجواب: نعم وقد تقدم قريبا في حديث الحارث بن أبي أسامة عن ابن عباس، وورد أنهم في الموقف يحيطون بالإنس والجن وجميع الخلائق.

أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم في المستدرك عن ابن عباس أنه قرأ (وَيَومَ تَشَقَقُ السَماءُ بِالغَمامِ وَنُزِلَ المَلائِكَةُ تَنزِيلا) الفرقان: ٢٥ قال: يجمع الله الخلق يوم القيامة في صعيد واحد والجن والإنس والبهائم والسباع والطير وجميع الخلق،

<<  <   >  >>