وأخرج أحمد عن عبد الرحمن بن عائذ قال: دخل حابس بن سعد المسجد في السحر وكانت له صحبة، فرأى الناس يصلون في صفة المسجد فقال: إن الملائكة تصلى في السحر في مقدم المسجد.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه دخل المسجد لصلاة الفجر، فإذا قوم قد أسندوا ظهورهم إلى القبلة، فقال: هكذا عن وجوه الملائكة، ثم قال: لا تحولوا بين الملائكة وبين صلاتها فإن هذه الركعتين صلاة الملائكة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي قال: كانوا يكرهون التساند إلى القبلة بعد ركعتي الفجر.
وأخرج الديلمي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) إن الله تعالى لم يفترض شيئا أفضل من التوحيد والصلاة، ولو كان شيء أفضل منهما لافترضه على ملائكته منهم راكع ومنهم ساجد (.
وأخرج البيهقي في سننه عن عبيد بن عمبير قال: لا تزال الملائكة تصلى على الإنسان ما دام أثر السجود في وجهه.
وأخرج أبو عبيد في فضائل القرآن عن أبي المنهال سيار بن سلامة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سقط عليه رجل من المهاجرين وعمر يتهجد من الليل يقرأ بفاتحة الكتاب لا يزيد عليها، ويكبر ويسبح ويسجد فلما أصبح الرجل ذكر ذلك لعمر فقال عمر: أليست تلك صلاة الملائكة؟.
وأخرج بن منصور عن علي بن أبي طالب قال: عليكم بالسواك، إن الرجل إذا قام إلى الصلاة جاءه الملك يسمع ويدنو حتى يضع فاه على فيه شهوة لما يتلو.