احبس حبا لدعائه أن يزداد، وإذا سأل الكافر قال: أعطه أعطه بغضا لدعائه.
وأخرج الحكيم الترمذى عن أبى ذر قال: إن الله يقول: يا جبريل انسخ من قلب عبدى المؤمن الحلاوة التي كان يجدها لي قال: فيصير العبد المؤمن والها طالباً للذى كان يعهد في نفسه، نزلت به مصيبة لم ينزل به مثلها قط، فإذا نظر الله إليه على تلك الحال قال: يا جبريل رد إلى قلب عبدى ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صادقا، وسأمده من قبلى بزيادة.
وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن مرة قال: جبريل على ريح الجنوب.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ما شئت أن أرى جبريل عليه السلام متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: يا واجد، يا ماجد، لا تزل عنى نعمة أنعمت بها على؛ إلا رأيته (.
وأخرج أبو الشيخ عن عبد العزيز بن أبى رواد قال: نظر الله إلى جبريل، وميكائيل، وهما يبكيان فقال الله: ما يبكيكما وقد علمتما أنى لا أجور؟ فقالا: يا رب إنا لا نأمن مكرك قال: هكذا فافعلا، فإنه لا يأمن من مكرى إلا كل خاسر.
وأخرج الإمام أحمد في الزهد عن أبى عمران الجونى أنه بلغه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قال: وما لى لا أبكى، فو الله ما جفت لي عين منذ خلق الله النار مخافة أن أعصيه فيقذفني فيها.