يصلون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله، فإذا كان يوم عيدهم باهى بهم الملائكة فقال: يا ملائكتي ما جزاء أجير وفى عمله؟ قالوا: ربنا جزاؤه أن يوفى أجره (.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يقول الله تعالى: يا رضوان افتح أبواب الجنان، يا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة محمد، يا جبريل اهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين، فإذا كان ليلة القدر يأمر الله تعالى جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض، ومعه لواء أخضر فيركزه على ظهر الكعبة وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغربل، ويبث جبريل الملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفحر نادى جبريل: يامعشر الملائكة الرحيل الرحيل، فيقولون: يا جبريل ما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد؟ فيقول: إن الله تعالى نظر إليهم وعفا عنهم، فإذا كان غداة الفطر يبعث الله الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الأرض ويقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والإنس فيقولون: يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر العظيم، فإذا برزوا في مصلاهم يقول الله للملائكة: يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ فيقولون: جزاؤه أن توفيه أجره (.
وأخرج البيهقي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) إن الملائكة لتصافح ركبان الحج وتعتنق المشاة (.