للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ملك الموت شىء؟ قال: ذلك أخي من الملائكة، قال: هل تستطيع أن تنفعنى عنده بشىء؟ قال: أما أن يؤخر شيئا أو يقدم فلا، ولكن سأكلمه لك فيرفق بك عند الموت قال: اركب بين جناحي فركب إدريس فصعد إلى السماء العليا، فلقى ملك الموت إدريس بين جناحيه فقال له الملك: إن لي إليك حاجة قال: قد علمت حاجتك، تكلمني في إدريس وقد محى اسمه ولم يبق من أجله إلا نصف طرفة عين فمات إدريس بين جناحي الملك.

وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن المنكدر: أن ملك الموت قال لإبراهيم عليه السلام: إن ربك أمرني أن أقبض نفسك بأيسر ما قبضت نفس مؤمن قال: فإني أسألك بحق الذي أرسلك أن تراجعه فى، فقال: إن خليلك سال أن اراجعك فيه فقال: ائته وقل له: إن ربك يقول: إن الخليل يحب لقاء خليله فأتاه فقال: امض لما أمرت به قال: يا إبراهيم هل شربت شرابا قط؟ قال: لا، فاستنكهه فقبض نفسه على ذلك.

وأخرج أحمد عن أبى هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:) كان داود عليه السلام فيه غيرة شديدة، فكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع، فخرج ذات يوم ورجع فإذا في الدار رجل قائم فقال له: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا يمنع منى الحجاب، قال دواود: أنت إذا والله ملك الموت، مرحبا بأمر الله، فزمل داود مكانه فقبضت نفسه (.

<<  <   >  >>