للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مائة خريف، ليس في قلوبهم رحمة، إنما خلقوا للعذاب، يضرب الملك منهم الرجل من أهل النار الضربة فيتركه طحينا من لدن قرنه إلى قدمه.

وأخرج ابن جرير عن كعب قال: ما بين منكبى الخازن من خزنتها مسيرة خمسمائة سنة. مع كل واحد منهم عمود وشعبتان يدفع به الدفع يصدع به في النار سبعمائة ألف.

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال: حدثت أن النبى صلى الله صلى عليه وسلم وصف خزان جهنم فقال:) كأن أعينهم البرق، وكأن أفواههم الصياصى، يجرون أشعارهم، لهم مثل قوة الثقلين، يقبل أحدهم بالأمة من الناس يسوقهم على رقبته جبل حتى يرمى بهم في النار فيرمى بالجبل عليهم (.

وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبى شيبة وعبد بن حميدي وابن المنذر والبيهقى في البعث من طريق الأزرق بن قيسك عن رجل من بنى تيمم قال: كنا عند أبى العوام فقرأ هذه الآية (عَلَيها تِسعَةَ عَشَر) فقال: ما تقولون؟ أتسعة عشر ملكا أو تسعة عشر ألفا؟ قلت: لا، بل تسعة عشر ملكا، فقال: ومن أين علمت ذلك؟ قلت: لأن الله تعالى يقول (وَما جَعَلنَا عِدَتَهُم إِلا فِتنَةً لِلَذَينَ كَفَرُوا) قال: صدقت، هم تسعة عشر ملكا، وبيد كل واحد منهم مرزبة من حديد، لها شعبتان، فيضرب بها الضربة يهوى بها سبعين ألفا، بين منكبى كل ملك منهم مسيرة كذا، وكذا، قال القرطبى: المراد بقوله: (عَلَيها تِسعَةَ عَشَر) : رؤساؤهم، وأما جملة الخزنة فلا يعلم عدتهم إلا الله عز وجل.

وأخرج هناد بن السرى في كتاب الزهد عن كعب قال: يؤمر بالرجل إلى النار فيبدره مائة ألف ملك.

وأخرج الفريابى، وعبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر، وابن أبى حاتم عن عبد الله بن الحارث قال: الزبانية أرجلهم في

<<  <   >  >>