للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع كل رجل ملكين يحفظانه مما يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه.

وأخرج ابن جرير عن أبي أمامة قال: ما من آدمي إلا ومعه ملك يذوذ عنه حتى يسلم للذي قدر له.

وأخرج أبو الشيخ عن السدى في قوله (له معقبات) الآية قال: ليس من عبد إلا له معقبات من الملائكة، ملكان يكونان معه في النهار فإذا جاء الليل صعدا وأعقبهما ملكان فكان معه ليله حتى يصبح يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ولا يصيبه شيء لم يكتب عليه إذا غشى من ذلك بشيء دفعاه عنه ألم تره يمر بالحائط فإذا جاز سقط، فإذا جاء الكتاب خلوا بينه وبين ما كتب له وهم من أمر الله أمرهم أن يحفظوه.

وأخرج سيعد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه كان يقول (لَهُ مُعَقِباتٌ مِن بَينِ يَديهِ) وقباء ومن خلفه من أمر الله يحفظونه.

وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: في قراءة أبي بن كعب) له معبات من بين يديه ورقيب من خلفه يحفظونه من أمر الله (.

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن الجارود بن أبي سبرة قال " سمعني ابن عباس أقرأ (لَهُ مُعَقِباتٌ مِن بَينِ يَديهِ وَمِن خَلفِهِ) فقال: ليست هناك، ولكن له معبات من بين يديه ورقيب من خلفه.

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن على في قوله تعالى (لَهُ مُعَقِباتٌ مِن بَينِ يَديهِ وَمِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ الله) قال: ليس من عبد إلا ومعه ملائكة يحفظونه من أن يقع عليه حائط أو يتردى في بئر أو يأكله سبع أو غرق أو حرق، فإذا جاء القدر خلوا بينه وبين القدر.

<<  <   >  >>