وقد كانت الهمة تتطلع إلى خدمة هذا السفر بأكثر مما بذل فيه، لكن ما لايدرك كله لايترك جله، وبخاصة مع تعطش طلبة العلم لخروج الكتاب، والإستفادة منه.
وإنني لعلى ثقة أن هذا العمل -مع ما بذلته فيه من جهد كبير- لا يخلو من نقص وقصور، فإنَّ البضاعة قليلة والصوارف جدّ كثيرة ولذلك فإنني أرجو ممن له ملحوظة أو رأي معين أن يتفضل مشكوراً مأجوراً إن شاء الله بالكتابة إليَّ على العنوان الموضح أدناه.
وأجدها مناسبة طيبة أن أشكر دار المآثر بالمدينة النبوية ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقد تولت الدار مشكورة صف هذا الكتاب وتولت نشره فللقائمين عليها جزيل الشكر والتقدير على ذلك.
وفي الختام فإنّني أسألُ الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً له سبحانه، وأن ينفعني به وينفع به، ويغفر لي ولوالدي ولمشايخي ولمؤلِّفه الجليل ولجميع المسلمين، إنّه قريبٌ مجيبٌ. وصلّى الله وسلّم على نبينا محمّد