آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} حَتَّى بلغ إِلَى آخِرِ الآيات يقول: {حَقَّ تُقَاتِهِ} أن تطيعوه فلا تعصوه فِي شَيْء، فذلك حق الله عَلَى العباد، فَلَمَّا سمعوا ذَلِكَ كف بعضهم، عَنْ بعض، وتناول بعضهم خدود بعض بالتقبيل "
٧٧٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ} إذ كنتم تذابحون فِيهِ، يأكل شديدكم ضعيفكم، حَتَّى جَاءَ الله بالإسلام، فآخى بِهِ بينكم، وألف بِهِ بينكم، أما والله لا إله إِلا هُوَ إن الألفة لرحمة، وإن الفرقة لعذاب، ذكر لَنَا أن نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقول: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَتَوَادَّ رَجُلانِ فِي الإِسْلامِ، فَيُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا مِنْ أَوَّلِ ذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا، وَإِنَّ أَرَدَاهُمَا الْمُحْدِثُ "
قوله جَلَّ وَعَزَّ: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}
٧٨٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قوله: " {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلا قَالَ لابْنِ مَسْعُودٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: أَصْبَحْنَا بِنِعْمَةِ اللهِ إِخْوَانًا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute