إنه لا عذر لكم عند الله، إن خلص إِلَى نبيكم، ومنكم عين تطرف قَالَ: ثم لم يزل حَتَّى مات قَالَ: فجئت إِلَى رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته خبره
١١٨٨ - قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: وَكَانَ يوم أحد يوم السبت، النصف من شوال، فلما كَانَ الغد، من غد يوم أحد، وذلك يوم الأحد، لست عشرة ليلة مضت من شوال، أذن مؤذن رَسُول اللهِ فِي الناس، لطلب العدو، وأذن مؤذنه:" أن لا يخرجن معنا أحد، إِلا أحد حضرنا يومنا بالأمس "، فكلمه جابر بْن عَبْدِ اللهِ بْن عمرو بْن حرام، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إن أبي كَانَ خلفني عَلَى أخوات لي، سبع، وَقَالَ لي: يَا بني إنه لا ينبغي لي ولا لك أن نترك هَؤُلاءِ النسوة، لا رجل فيهن، ولست بالذي أوثرك بالجهاد مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نفسي، فتخلف عَلَى أخواتك، فتخلفت عليهن، فأذن له رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج معه وإنما خرج رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرهبا للعدو، وليبلغهم أنه قد خرج فِي طلبهم، ليظنوا به قوة، وأن الَّذِي أصابهم لم يوهنهم عَنْ عدوهم