وإن رفع المسيح قبل اصطياده بيد أعدائه ليتفق تمامًا ونبوءات المزامير التي نذكر منها:
"لأنك قلت: يا رب ملجئي: جعلت العلا مسكنك، لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضربة من خيتمك.
لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك، على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك، لأنه تعلق بي أنجيه.
أرفعه لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده، من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي" "مزمور ٩١: ٩-١٦".
ونجد صدى لهذا في إنجيل يوحنا الذي يذكر قصة القبض على المصلوب بطريقة تخالف ما ذكرته الأناجيل الثلاثة الأخرى. فهذه الأناجيل تقول إن يهوذا الخائن سار مرشدًا لقوة الظلم التي جاءت لتقبض على المسيح الذي سيميزونه من أصحابه عندما يقبله يهوذا:
"وللوقت فيما هو "المسيح" يتكلم أقبل يهوذا واحد من الاثنى عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصى.
وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلًا: الذي أقبله هو هو. أمسكوه وامضوا بحرص.
فجاء للوقت وتقدم إليه قائلًا: يا سيدي، يا سيدي، وقبله.
لكن إنجيل يوحنا يذكر قصة مختلفة لا دخل فيها لقبلة الخيانة، فقد قدم المسيح نفسه لطالبيه وآنذاك حدث شيء غير متوقع أصابهم بصدمة كبيرة أوقعتهم على الأرض خاصة وأن العملية كانت في الليل: