للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"أخذ يهوذا الجند وخدامًا، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح، فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: من تطلبون؟ أجابوه: يسوع الناصري. فقال لهم يسوع: أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضًا واقفًًا معهم.

فلما قال لهم: إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض" "يوحنا ١٨: ٣-٦".

وعلى كل فليست هذه هي المرة الأولى التي يختلف فيها إنجيل يوحنا مع الثلاثة الآخرين فقد اختلفوا كذلك في يوم الصلب: إذ جعله يوحنا يوم الخميس، بينما جعله الآخرون يوم الجمعة، وما من شك في أن صلب يهوذا الخائن بدل المسيح ليتفق ونبواءات المزامير التي نذكر منها:

"أحمد الرب بكل قلبي. أحدث بجميع عجائبك ...

عند رجوع أعدائي إلى خلف يسقطون ويهلكون من قدام وجهك لأنك أقمت حقي ودعواي.. أهلكت الشرير ...

يا رافعي من أبواب الموت ...

تورطت الأمم في الحفرة التي عملوها.. في الشبكة التي أخفوها انتشبت أرجلهم. معروف هو الرب. قضاء أمضى: الشرير يعلق بعمل يديه" "مزمور ٩: ١-١٦".

والحق أن قول القرآن بعدم صلب المسيح أو قتله، لهو في رأيي من أكبر المعجزات، وإن الدراسة الدقيقة للمراجع والأسفار المسيحية لتتفق تمامًا وما جاء به القرآن١.


١ راجع كتاب: المسيح في مصادر العقائد المسيحية -للمؤلف.

<<  <   >  >>