فالمقصود بـ "إسرائيل" هنا هم الشعب الإسرائيلي الذي كان يقوده موسى، وهؤلاء كانوا أحفاد.. إسرائيل "يعقوب" بن إسحاق بن إبراهيم، كما كان ملك أدوم وشعبه، من أحفاد.. عيسو أخى إسرائيل، علاوة على كون الأدوميين من ذرية إسماعيل بن إبراهيم، ذلك أن عيسو بن إسحاق هذا كان قد ذهب إلى عمه "إسماعيل، وأخذ محلة بنت إسماعيل بن إبراهيم.. زوجة له""تكوين ٢٨: ٩".
وكرر نفس المعنى في قوله:"أوصى الشعب قائلًا: أنتم مارون بتخم إخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير""تثنية ٢: ٤".
فلغة العهد القديم تقول إن: ذرية الأحفاد يعتبرون إخوة لذرية الأحفاد الذين يشتركون معهم في الجد الأكبر.
مما سبق نتبين أن هذا النبي المرتقب: ليس إسرائيليًا لكنه يشارك الإسرائليين جدهم الأكبر.
"ب""مثلك" إن أهم ما يتميز به موسى أنه جاء بكتاب أنزل من عند الله هو التوراة، يقوم على التوحيد الخالص ويدعو إلى قتل الوثنيين وعباد الأصنام، ثم يفرض شرائع وأحكام تتعلق بالعبادات والمعاملات.
كذلك يتميز موسى بأنه "رجل حروب" فقد نظم صفوف بني إسرائيل وقادهم في الحروب ضد أعدائهم. ومن أمثلة مجهوداته الحربية:
بعد خروج موسى ببني إسرائيل من مصر "أتى عماليق وحارب إسرائيل. فقال.. موسى ليشوع "تابعه" انتخب لنا رجلًا واخرج حارب عماليق.. وأما موسى وهاورن وحور فصعدوا على رأس التلة.. وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلب وإذا خفض يده أن عماليق يغلب""خروج ١٧: ٨-١١".
ثم بدأ موسى يجهز بني إسرائيل للحرب فقد "كلم الرب موسى في برية سيناء.. في السنة الثانية لخروجهم ... أحصوا كل جماعة بني إسرائيل بعشائرهم ... من ابن عشرين سنة فصاعدًا كل خارج للحرب في إسرائيل""العدد ١: ١-٣".