فقال:"خذ شاتك با جابر، بارك الله لك فيها". قال: فأخذتها ومضيت وإنها لتنازعني أذنها حتى أتيت البيت. فقالت لي المرأة: ما هذا يا جابر؟ فقلت: هذه والله شاتنا التي ذبحناها لرسول الله دعا الله فأحياها لنا. فقالت: أنا أشهد أنه رسول الله، أشهد أنه رسول الله، أشهد أنه رسول الله.
٩- وحدث يوم أحد أن سالت عين قتادة بن النعمان على خده، فأخذها الرسول في كفه وأعادها إلى مقرها فاستمرت بحالها وبعدها.
وحدث يوم خيبر أن نفث في عيني علي وهو أرمد، ومسح رجل سلمة بن الأكوع بعد أن أصيبت، فبرئت الأعضاء المصابة جميعًا لساعتها.
من القرآن الكريم: نذكر هنا بعضًا مما اصطلحنا على تسميته بمعجزات الحوادث وجاء ذكرها في القرآن. ومن هذه المعجزات:
١- الإسراء والمعراج: وقد سجل القرآن حادث الإسراء في سورة عرفت باسمه تستفتح بالقول الكريم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الإسراء: ١] .
وقد حدث في صبيحة الإسراء أن صلى رسول الله الصبح ثم قال لابنة عمه:"يا أم هانئ، لقد صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادي، ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كما ترين".
وقال الرسول لابنة عمه:"وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت".
فأشفقت عليه أم هانئ من تكذيب قومه وأخذت بثوبه قائلة: إني أذكرك الله أنك تأتي قومك يكذبونك وينكرون مقالتك فأخاف أن يسطوا بك، قالت: فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم فأتاهم وهم جلوس فأخبرهم ما أخبرني.
وقالت عائشة: لما أسري برسول الله إلى المسجد الأقصى، أصبح يحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعوا بذلك إلى أبي بكر