للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ما تخبرنا به الكتب المقدسة من أنباء كوكبة من أكرم الأنبياء على الله وعلى الناس. وفي عملنا هذا لا نقوم به من وجهة نظر التاريخ أو السيرة الذاتية.

فذاك شيء فوق الطاقة من حيث المكان والزمان. فلا هذا الحيز المحدود من الصفحات، ولا تلك الفترة الزمنية القصيرة التي اغتنمت لإخراج هذا الكتاب، تسمح بشيء من ذلك. ويعنينا الآن أن نذكر بديهية يتفق عليها المؤمنون بالله ورسالاته، هي أن أنبياء الله ورسله هم مثل عليا من البشر. جعلهم الله أهلًا للاقتداء ... ومن ثم وجب أن تكون صورتهم أمامنا دائمًا غاية في الحسن والصفاء.

فإذا حدث وألقيت شبه حول سلوكهم أو التصق بقصهم شيء من المثالب كان من اللازم تمحيص هذا وذاك حتى نميز الخبيث من الطيب، ونستبين بذلك حقيقة الأنبياء والمرسلين.

<<  <   >  >>