للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وليس هذا مجال لعرض تلك التطورات ولكن يكفينا هنا أن نذكر بعضا من شهادات السلطات الدينية لأهل الكتاب ممثلة في هيئاتها وعلمائها. وإذا كان هذا لا يعني قبولهم الكامل للإسلام إلا أن أهم تطور حدث في هذا المجال هو اقتراب شهاداتهم عن أسفارهم المقدسة اقترابًا تطابقت نصوصه في بعض الأحيان مع شهادات الإسلام.

"أ" تقول دائرة المعارف البريطانية عن أسفار العهد القديم:

"لقد أصبح من الواضح: أن هذه الأسفار لا تحتوي كل الصدق وأن ليس كل ما تحتويه هذا الأسفار بصادق"١.

عجبًا حقًا ... !

أليس هذا ما سبق أن نطق به محمد رسول الله لفظًا ومعنى حين قال: "لا تصدوقهم ولا تكذبوهم":؟!

"ب" في عام ١٩٦٣ عقد في كندا المؤتمر التبشيري الثالث لطائفة الإنجليين.

وكان مما قاله "كانون ماكس وارن" سكرتير جميعة التبشير الكنسية في بحثه المقدم إلى المؤتمر:

"لقد تجلى الله بطرق مختلفة. ومن الواجب أن تكون لدينا الشجاعة الكافية لنصر على القول بأن الله كان يتكلم في ذلك الغار الذي يقع في تلك التلال خارج مكة"٢ وهو يقصد بذلك الوحي إلى النبي محمد حين بدأ في غار حراء.

ويتحدث "بطرس واتيلى" الذي عهد إليه بكتابة تقرير عن هذا المؤتمر فيقول عن بحث "كانون وارن": "من المحال تجنب استخدام ألفاظ الإبداع والسمو عند الحديث عنه. لقد كان واحدا من أكثر الأحاديث التي


١ الجزء الثاني ص٥٠١.
٢ Frontier Mission, p ١٨.

<<  <   >  >>