واللاهوتيون المسيحيون بالمؤتمر. غير أني أريد أن أبرز جانبين إيجابيين -ضمن جوانب أخرى عديدة- وهما إيمانه بوحدة الله وانشغاله بالعدالة.
أما إيمانه بالله الأحد فهو سمة رسالته وحياته. إنها أهم عقيدة تركها لأمته.
وأما دعوته إلى العدالة مع شتى التطبيقات الدينية والاجتماعية فهي ما تزال قائمة.. بيد أني أود أن أخص بالذكر دعوته إلى سواسية الناس رجالًا ونساء إلى تحقيق العدالة بينهم".
وفي مؤتمر قرطبة ألقى الدكتور "ميجيل كروث إيرناندث" بحثا عن "الجذور الاجتماعية والسياسية للصورة المزيفة التي كونتها المسيحية عن النبي محمد" وقد جاء فيه: "سبق أن أكدت في مناسبة سابقة -وأظن أنني قد قررت ذلك عدة مرات- الاستحالة من الوجهة التاريخية والنفسية لفكرة النبي المزيف التي تنسب لمحمد ما لم نرفضها بالنسبة لإبراهيم وموسى وأصحاب النبوات الأخرى من العبرانيين الذين اعتبروا أنبياء.
إنه لم يحدث أن قال نبي "منهم" بصورة بينة وقاطعة -أن عالم النبوة قد أغلق ... وفيما يتعلق بالشعب اليهودي فإن عالم النبوة ما يزال مفتوحًا ما داموا ينتظرون المسيح المخلص.
أما فيما يتعلق بالحركة المسيحية فإنه لا يوجد أي تأكيد قطعي يدل على انتهاء عالم النبوة، وأي قارئ لرسائل القديس بولس وآثار الحواريين وسفر الرؤيا يعلم ذلك جيدًا.
وفيما يتعلق بي فإن يقيني أن محمدًا نبي لدرجة أنني حاولت في دراسة لي كتبت عام ١٩٦٨ أن أشرح كيف أن محمدًا كان نبيًا حقًا