فقد قالت هذه الوثائق:"إن كنيسة المسيح تعترف بأن مبادئ عقيدتها قد بنيت لدى الرسل والأنبياء طبقًا لسر الخلاص الإلهي.
فهي تعترف فعلًا بأن جميع المؤمنين وهم أبناء إبراهيم -حسب العقيدة- داخلون في رسالة ذلك النبي.
وبدافع المحبة نحو إخواننا فلننظر بعين الاعتبار إلى الآراء والمذاهب، التي وإن تباينت كثيرًا عن آرائنا ومذهبنا فإنها تضم نواة من تلك الحقيقة التي تنير قلب كل إنسان يولد في هذا العالم.
ولنعانق أولًا المسلمين الذين يعبدون إلها واحدًا، والذين هم أقرب إلينا في المعنى الديني وفي علاقات ثقافية إنسانية واسعة".
وفي عام ١٩٧٧ عقد في قرطبة المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي المسيحي.
وقد ألقى كلمة الافتتاح الكاردينال "أنريكي ترانكون" مطران مدريد ورئيس أساقفة أسبانيا- فكان مما قاله:
"إني كأسقف أود أن أنصح المؤمنين المسيحيين بنسيان الماضي، كما يريد المجمع البابوي منهم، وأن يعربوا عن احترامهم لنبي الإسلام.. إن المجهودات الفكرية واللاهوتية التي يتسم بها هذا المؤتمر تهدف إلى غاية بعيدة، إلى البحث بكل أمانة عن البراهين التي تحمل المسيحيين على تقدير محمد نبي الإسلام تقديرًا إيجابيًا استنادًا إلى العقيدة المسيحية وطرق فكرنا اللاهوتي.
إن هذا شي هام جدًا بالنسبة للمسيحي، إذ كيف يستطيع أن يقدر الإسلام والمسلمين دون تقدير نبيهم والقيم التي بثها ولا يزال يبثها في حياة أتباعه؟ إن ذلك سيكون دليلا على عدم المحبة والاحترام للمسلمين الذين يجب أن ننظر إليهم بتقدير كما بحثنا في المجمع الكاثوليكي.
لن أحاول هنا تعداد قيم نبي الإسلام الرئيسية الدينية منها والإنسانية فليست هذه مهتمي، وسوف يلقيها عليكم الأخصائيون