للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقال لهم هارون: انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وآتوني بها. فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون.

فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلًا مسبوكا.

فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر. فلما نظر هارون بنى مذبحًا أمامه، ونادى هارون وقال: غدًا عيد للرب.

فبكروا في الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة.. وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب.

فقال الرب لموسى: اذهب انزل لأنه قد فسد شعبك الذي أصعدته من أرض مصر.

صنعوا لهم عجلًا مسبوكًا وسجدوا له.

وقال الرب لموسى: رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبة. فالآن اتركني ليحمي غضبي عليهم وأفنيهم. فتضرع موسى أمام الرب إلهه.. فندم الرب عن الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه.

فانصرف موسى ونزل من الجبل. ثم أخذ العجل الذي صنعوا وأحرقه بالنار وطحنه حتى صار ناعمًا وذراه على وجه الماء وسقى بني إسرائيل.

وقال موسى لهارون: ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبت عليه خطية عظيمة؟

فقال هارون: لا يحم غضب سيدي. أنت تعرف الشعب أنه في شر.

فقال لي: اصنع لنا آلهة تسير أمامنا. فقلت لهم: من له ذهب فلينزعه ويعطني فطرحته في النار فخرج هذا العجل" "خروج ٣٢: ١-٢٥".

لقد سجلت التوراة على هارون أنه شارك الشعب الإسرائيلي كفره إذ صنع بيده العجل الذي عبدوه ونصب نفسه كاهنًا له فبنى له مذبحًا وجعل له في الغد عيدًا.

ومعاذ الله أن يكون هارون النبي كذلك ...

<<  <   >  >>