للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بيننا لقوله صلى الله عليه وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» (١) ، ولا شك أن الرجل منا لا يستطيع تقييم نفسه بنفسه، ولا أن يرى اعوجاج وخطأ نفسه، ولهذا لابد من أن ينكر عليك الغير حتى تعرف ما لك وما عليك ومصداق ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ» (٢) ، فمن وجد فيه من هذه الخصال فليحمد الله على أنه وُفِّق لمعرفتها وليعزم على التخلص منها، ولنتمثل بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَىَّ عُيُوبِى) (٣) .

وأقول: عليكم أيها الرجال بوصية النبي صلى الله عليه وسلم تفلحوا وتسعدوا في الدارين حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي


(١) مسلم ٨٢، والنسائي ٤١٢٦، وأبو داود ٤٢٩٣، والترمذي ١٨٤٩ وقال حسن صحيح
(٢) أبو داود ٤٢٧٢، وحسنه الألباني في الصحيحة ٩٢٦
(٣) الدارمي ٦٧٤

<<  <   >  >>