في غالب الأحيان عندما أقرأ عن دور الزوجين، أجد إخوتنا المسلمين يحمّلون المرأة سبب نجاح أو فشل الأسرة، حتى أن بعض الإخوة يقصرون دور الرجل على النفقة ويرون أن على الزوجة الاهتمام بالباقي، الزوجة وحدها هي التي يجب أن تسعى لحسن تربية الأبناء وراحة الزوج والأبناء، ما قد يغيب عن ذهن البعض هو أن تعلق الولد بأمه يقابله تعلق البنت بوالدها، أيضا الأولاد الذكور في أغلب الأحيان هم في حاجة إلى رجل لردعهم عن الخطأ، وكما الرجل في حاجة إلى حنان زوجته وهو بين أهله فما بالك بالمرأة وهي بعيدة عن أهلها، وفي مقابل هذه المسؤولية التي يسعى الجميع إلى أن يحملها إياها نجد إخوتنا يقولون إن على المرأة أن تسلم أمرها لزوجها، وقد سمعت مؤخراً إحدى الأخوات من هذا الرأي تقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال:«لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»