طبعت النفوس عليها وأصحاب الرياضات الصعبة والمجاهدات الشاقة إنما عملوا عليها ولم يظفر أكثرهم بتبديلها لكن النفس اشتغلت بتلك الرياضات عن ظهور سلطانها فإذا جاء سلطان تلك الأخلاق وبرز، كسر جيوش الرياضة وشتتها واستولى على مملكة الطبع) .
ويعني بقوله (سلطان الأخلاق) الدين والإسلام حيث قال في موضع آخر (١) : (وأما صحة الإسلام فهو جماع ذلك والمصحح لكل خلق حسن فإنه بحسب قوة إيمانه وتصديقه بالجزاء وحسن موعود الله وثوابه يسهل عليه تحمل ذلك له الاتصاف به) .