النفوس سريعة الانقياد للصلاح، وبعضها مستصعبة، لأن أصعب ما على الطبيعة الإنسانية تغيير الأخلاق التي طبعت النفوس عليها.
بيان الطريقة العملية لإصلاح النفس وتهذيب أخلاقها:
مثال النفس في علاجها بمحو الرذائل والأخلاق الرديئة عنها وجلب الفضائل والأخلاق الجميلة إليها، مثال البدن في علاجه بمحو الأمراض عنه وكسب الصحة له وجلبها إليه، وقد ذكر بعض العلماء بعض الطرق العملية لتهذيب الأخلاق وإصلاح النفس، اخترت منها طريقة قد لا تستصعبها النفس البشرية ولا تحتاج إلى كبير مجاهدة وعناء، وتكون بتوفيق الله تعالى أيسر من التفتيش عن مساوئ الأخلاق في النفس وإزالتها، وهي طريقة ذكرها ابن قيم الجوزية (١) قال: