للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ الْفَمُ وَالْفَرْجُ» (١)

وهذا يدل على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه، فإن أكثر المعاصي منه، لقوله-عليه الصلاة والسلام «أَكْثَرُ خَطَايَا ابنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ» (٢) ، فمن وقي شر اللسان والفرج وقى أعظم الشر

ولهذا كان النبي-صلى الله عليه وسلم-يوصي الصحابة بالصمت ويحث عليه، فكان يقول: «مَنْ صَمَتَ نَجَا» (٣)

و «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ فَقَالَ لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ


(١) الترمذي ١٩٣٧ وقال صحيح غريب، وابن ماجه ٤٢٤٦ - وحسنه الألباني في الصحيحة ٩٧٧
(٢) الطبراني في الكبير ١٠٢٩٤، والبيهقي في شعب الإيمان ٤٧٢٩، وحسنه الألباني في الصحيحة ٥٣٤
(٣) الترمذي ٢٤٢٥ وقال غريب، والدارمي ٢٧٦٩،وأحمد ٦١٩٣، وصححه الألباني في الصحيحة ٥٣٦

<<  <   >  >>