للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدته» (١)

وهذا يدل على أن لسان المرء إذا استقام استقامت سائر الجوارح وصلحت جميع أعماله؛ وإذا اعوج لسانه اعوجت سائر جوارحه وفسد سائر عمله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» . (٢)

-وَقَالَ الْحَسَنُ (٣) : (اللِّسَانُ أَمِيرُ الْبَدَنِ إذَا جَنَى عَلَى الْأَعْضَاءِ شَيْئًا جَنَتْ، وَإِذَا عَفَّ عَفَّتْ)


(١) البيهقي في الشعب ٤٧٤١، وابن أبي الدنيا في الصمت ١٣، وأبو يعلى ٥، وصحح إسناده الألباني في السلسة الصحيحة ٥٣٥
(٢) أحمد ١٢٥٧٥، وابن أبي الدنيا في الصمت ٩، وحسنه الألباني في الصحيحة ٢٨٤١
(٣) غِذَاءَ الْأَلْبَابِ لِشَرْحِ مَنْظُومَةِ الْآدَابِ (فِي ذِكْرِ طَرَفٍ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ)

<<  <   >  >>