يصابر، وقد يصابر ولا يرابط، وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تعبد بالتقوى، فأخبر سبحانه أن ملاك ذلك كله بالتقوى.
د - درجاته:
الصبر نوعان، بدني ونفسي وكل منهما قسمان:
اختياري واضطراري، فصارت أربعة:
١ - بدني اختياري، كتعاطي الأعمال الشاقة.
٢ - بدني اضطراري كالصبر على ألم الضرب.
٣ - نفسي اختياري كصبر النفس عن فعل ما لا يحسن فعله شرعاً ولا عقلاً.
٤- نفسي اضطراري كصبر النفس عن فقدان محبوبها الذي حيل بينها وبينه.
والصبر الاختياري أكمل من الاضطراري، فإن الاضطراري يشترك فيه الناس ويتأتى ممن لا يتأتى منه الصبر الاختياري، ولذلك كان صبر يوسف على مطاوعة امرأة العزيز وصبره على ما ناله من السجن أعظم من صبره على ما ناله من إخوته لما ألقوه في الجب وفرقوا بينه وبين أبويه،