يكونان إلى عطفك ورحمتك وحلمك، يحتاج الوالدان إلى رحمة الأولاد وهم بين القبور، ينتظران البعث بعد النشور، فما أحوجهما اليوم إلى دعوة صالحة منك، ترفعهما إلى الله جل جلاله أن يفسح لهما في قبريهما فقد صارا غرباء سفر لا يُنتظرون، ورهناء ذنوب لا يُفكون ولا يطلقون، فارفع الأكف الصادقة إلى الله أن يرحمهما.
أحوج الناس إلى رحمتك أولادك أبناؤك وبناتك، وزوجتك، وإخوانك وأخواتك وسائر الأقربين، أحوج الناس إلى رحمتك الأبناء والبنات، عن أنس وأرضاه قال:«كان أرحم الناس بالعيال والصبيان»(١) ، قبَّل الحسن فقال له رجل: إني لي عشرة من الولد ما قبلت
(١) قال الألباني في السلسلة الصحيحة ٢٠٩٥رواه الرئيس عثمان بن محمد أبو عمرو في حديثه، وإسناده صحيح