للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صراعه مع ظروف الحياة المتقلّبة، هذا فضلاً عن أنه يمنحه قناعة ورضا بما قسم الله -تعالى- له من رزق وصحة.

وقد أرسى الإسلام الحنيف نظام الأسرة على أسسٍ راسخة تستجيب لمتطلبات الحياة وتتواءم مع حاجات الناس وسلوكهم، وقد شاء الله تعالى أن تقوم الزوجية -وهي أسّ الحياة العائلية ونواتها الأولى- على أساس من المودّة والرحمة، قال تعالى في محكم كتابه العزيز: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً} الروم: ٢١

قال الراغب (١) : (يُقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى من الحيوانات المتزاوجة: زوج، ولكل قرينين فيها وفي غيرها: زوج، قال تعالى: {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} القيامة:٣٩،


(١) مفرادت غريب القرآن ص ٢١٥ وما بعدها باختصار

<<  <   >  >>