للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واسمع للخادم الصغير أنس وهو يقول: «خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَهُ وَلَا لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ» (١) !! هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع!!

الثانية: لا تطلب من الآخرين عدم الخطأ.. وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه. «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ» (٢) . تلكم هي سنة الله..ولتتجلّى في خلقه معاني أسمائه وصفاته..

وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين.. على أنهم بشر يخطئون..

اقبل أخاك ببعضه # قد يُقبل المعروف نزرا!


(١) رواه الترمذي ١٩٣٨، والحديث في البخاري ٥٥٧٨، وأبو داود ٤١٤٤
(٢) رواه أحمد ٢ / ٣٠٩، ومسلم ٢٧٤٩

<<  <   >  >>