المصطلح هو المسمى المتفق عليه بين جمهور الدارسين رمزا لموضوع بعينه، وهو ضرب من الإيجاز يغني عن الشرح والتفصيل بما يدل عليه من مقاصد وغايات.
ومن المتوقع ألا ينشأ المصطلح جامعًا مانعا متفقا عليه بين الجمهور، إنما يمر بمرحلة الاختلاف في صلاحيته، ثم تأتي مرحلة الاتفاق المجمع عليه، وقد يستمر بحاله هذه وقد يتشعب إلى مصطلحات منبثقة منه.
وبعض المصطلحات تنبت في علم من العلوم ملبية غرضا من أغراضه، وتكون وقفا عليه، كما نرى في مصطلحات علم الكلام وأصول الفقه والنحو والصرف وعلم القراءات والنقد والأدب والبلاغة، وبعضها يستعار من علم آخر لتشابه المضمون وتقارب المدلول في العلمين.
ومدلول الفصل والوصل وجد في علم الخط العربي والنحو وعلم القراءات بالإضافة إلى وجوده في البلاغة. وقد تختلف المسميات ولكنها في النهاية تعني بالفصل: القطع سواء في رسم اللفظ أو في المعنى، وتعني بالوصل: الربط سواء بين حروف اللفظ أو بين الألفاظ أو بين معنى ومعنى آخر.
ففي علم الخط العربي نرى الفصل والوصل، متمثلا في رسم الكلمة حين تكتب موصولة الحروف أو مفصولا بعضها عن بعض١، في "همزة الوصل
١ الزركشي، البرهان في علوم القرآن، ١/ ٤١٧ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط٢ بيروت.