قد يورد على هذا حديث أسامة بن شريك:"سعيت قبل أن أطوف"، قال:((افعل ولا حرج))، لكن لقائل أن يقول: إن هذا السؤال -وجميع أسئلة التقديم والتأخير- إنما هي في أعمال يوم النحر، فما سئل في ذلك اليوم عن شيء قدم ولا أخر إلا قال:((افعل ولا حرج))، أما عائشة: فإنها لم تطف بالبيت ولم تطف بين الصفا والمروة، كما هو نصها:"فقدمت مكة وأنا حائض لم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-": يعني هي أهلت بالعمرة، لما حاضت أدخلت الحج على العمرة فصارت قارنة.
طالب:. . . . . . . . .
إيه، كيف؟
طالب: السعي. . . . . . . . .
إيه.
طالب:. . . . . . . . .
فما سئل في ذلك اليوم في شيء قدم ولا أخر، لكن في العمرة يعني لو قدم السعي على الطواف؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني من قدمه -على خلاف بين أهل العلم- هل يربط ذلك بالجهل والنسيان؛ لم أشعر، نعم؟
هذا كلام طويل سيألأتي، كل هذا سيأتي إن شاء الله تعالى.
طالب:. . . . . . . . . تقدم السعي؟
لكن هي ما فعلت بعد أن أمرت، ((افعلي ما يفعله الحاج))، الحاج يفعل السعي، لماذا ما فعلت امتثالاً لهذا الأمر؟ لماذا لم تفعل امتثالاً لهذا الأمر؟
طالب:. . . . . . . . .
وين؟ لا ما طافت بين الصفا والمروة، الكلام على السعي، لماذا لم تفعل السعي مع قوله:((افعلي ما يفعله الحاج))؟
طالب: .... طواف.
لأنه مرتبط بالطواف، وبهذا يقول جمع من أهل العلم، وسيأتي ما فيه -إن شاء الله تعالى- بعد ذلك.
فشكوت ذلك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:((انقضي رأسك وامتشطي)): بعض الروايات. . . . . . . . . جاءت:((وأهلي بالحج، ودعي العمرة)): مقتضى قوله: ((انقضي رأسك وامتشطي، وأهلي بالحج ودعي العمرة)) أنها رفضت عمرتها، وقيل بذلك، أنها بعد ذلك حجت حجاً مفرداً، والأكثر على أنها حجت قارنة.
إذن: كيف يقول النبي –عليه الصلاة والسلام-: ((دعي العمرة))؟ هل يستطيع الإنسان أن يرفض النسك بعد أن تلبس به؟