قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر -رضي الله عنه- ح وحدثنا يحي بن يحي -واللفظ له- قال: أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر -رضي الله عنه- قال:"خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مهلين بالحج معنا النساء والولدان، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت بالصفا والمروة، فقال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من لم يكن معه هدي فليحلل))، قلنا: أي حلٍّ؟ قال:((الحل كله))، قال: فأتينا النساء ولبسنا الثياب ومسسنا الطيب، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج، وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة، فأمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة": المسألة مفترضة في من؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
فقال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من لم يكن معه هدي فليحلل))، قلنا: أي حلٍّ؟ قال:((الحل كله)): هذا متمتع، قال: فأتينا النساء: هذا متمتع، ولبسنا الثياب، ومسسنا الطيب، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج، وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة، فأمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نشترك: هاه، نعم؟ هذا حق من؟
طالب:. . . . . . . . .
ظاهر، ظاهر أن المراد المتمتع، ظاهر في أن المراد المتمتع؛ لأنه يقول: قلنا: أي الحل؟ قال:((الحلَّ كله))، قال: فأتينا النساء: القارن يأتي النساء؟ لا.
فلبسنا الثياب ومسسنا الطيب، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة، فأمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة: هذا من أقوى ما يستدل به شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- على أن المتمتع لا يلزمه إلا سعي واحد، يكفيه سعي العمرة عن سعي الحج، يكفيه سعي العمرة عن سعي الحج، والأكثر يرون أنه لا يكفي، لماذا؟ لأن العمرة نسك مستقل بجميع أعماله، والحج نسك مستقل بجميع أعماله، يعني فيه انفصال تام بين الحج والعمرة، إذن: لا بد من الطواف والسعي والتقصير أو الحلق للعمرة ومثلها للحج، وحينئذ لا تتداخل، إذن: كيف نجيب عن هذا؟