للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

((وسلط عليها رسوله والمؤمنين)): سلط: بمعنى أنه أقدرهم عليها في هذه الساعة، سلط: أقدرهم على .. ، سلط الله، يعني هل للإنسان أن يقول: سلط الله عليَّ –مثلاً- شخص يقول: سلط الله عليه الأمراض والديون أو لا؟ بدلاً من أن يقول: قدر الله عليّ، وكتب عليَّ، هنا في الحديث: ((وسلط عليها رسوله والمؤمنين)

لأنه وجد سائل يسأل أمام الناس، وقال: سلَّط الله عليَّ الأمراض، وسلط الله علي الديون، فرد عليه واحد من كبار المشايخ، من كبار العلماء، وقال: لا تقل سلط الله عليَّ، قل: قدر الله عليَّ، فهل في هذا اللفظ من محظور، وفي الحديث: ((سلط عليها رسوله والمؤمنين)

طالب:. . . . . . . . .

هو التسليط في الجملة سواءً هنا أو هناك فيه شيء من القهر والغلبة؛ لأن هذا اللفظ حينما يتحدث الإنسان عن نفسه، وأنه .. ، كأنه يشعر بأنه قهر بهذه الأمراض، وقهر بهذه الديون، بينما لو قال: قدَّر الله عليَّ، وكتب الله عليَّ، أمر واضح وظاهر، فهذا وجه الإنكار، وما دام ثبتت في النص، ومن لفظه -عليه الصلاة والسلام- لا يكون منعها إلا من قبيل الأدب في التعبير، وإلا ما فيها محظور شرعي، إنما كونه أدب في التعبير، وإرشاد إلى الأولى ما فيه إشكال.

طالب:. . . . . . . . .

إيه مع القهر والغلبة، مع ما يتضمنه اللفظ من وجود القهر والغلبة.

طالب:. . . . . . . . .

أيش لون سلَّط؟

طالب:. . . . . . . . .

يعني شخص عاصي فعوقب بهذه الأمراض، هذا قصدك؟ سلط الله عليه الأمراض؟

أن تتحدث عنه شيء، لكن كونه يتحدث عن نفسه بما يظهر أنه مقهور من هذه الأمراض .. هذا فيه شيء من الجزع، فالإرشاد إلى حسن الأسلوب والتعبير ظاهر في مثل هذا.

((وإنها لم تحل لأحد كان قبلي)): لا من الأنبياء، ولا من الملوك، ولا من غيرهم. ((وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحل لأحد بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد)): هذا تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>