وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا سليمان بن بلال عن عتبة بن مسلم عن نافع بن جبير أن مروان بن الحكم خطب الناس، فذكر مكة وأهلها وحرمتها، ولم يذكر المدينة وأهلها وحرمتها، فناداه رافع بن خديج فقال: "ما لي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمتها، ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها، وقد حرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما بين لابتيها؟: ما الذي جعل مروان يذكر فضل مكة ولم يذكر فضل المدينة؟ ما الذي جعله .. ؟
طالب: ما بلغه.
لا، بلغه عنده.
طالب:. . . . . . . . .
مسألة الاستباحة، وأيضاً الخلافة نقلت من المدينة على يد بني أمية إلى الشام، فإذا ذكر فضائل المدينة يُلزم لماذا تنتقلون إلى الشام؟ لماذا لا ترجعون إلى المدينة؟
طالب:. . . . . . . . .
ما هو بعلي، علي نقلها إلى جهة الكوفة، نعم، لكن يلزمون، يعني الخليفة وهو يتحدث وهو يخطب ويذكر فضائل مدينة مات النبي -عليه الصلاة والسلام- فيها، وكانت مقره -عليه الصلاة والسلام- ما الذي يدعوهم إلى أن ينتقلوا إلى .. ؟
قد تدعو الظروف في وقت من الأوقات كزمن علي أو زمن معاوية، ظروف تحتف بمثل هذا النقل، لكن الآن استتب الأمر، لماذا لا تعود إلى المدينة وأنت تعرف أن فيها الفضائل، ما ذكر الفضائل؛ لئلا يلزم بمثل هذا اللازم.
طالب: لكن يا شيخ. . . . . . . . .؟
وإيش اللي منع، ما الذي، لماذا لم يفعل أبو بكر ولا عمر ولا عثمان؟
ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها، وقد حرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما بين لابتيها؟ وذلك عندنا في أديم خولاني: الأديم الخولاني يعني منسوب إلى خولان باليمن، نعم الأديم يعني الجلد، أتي به من هناك، وكأنه أو كأن الحديث يشير إلى أن .. ، أو الخبر يشير إلى أن مثل هذا الأديم فيه قوة ومتانة يحفظ به مثل هذه الأمور.
في أديم خولاني، إن شئت أقرأتُكه: أقرأتُكه: أيهما أفصح أن يقال: أقرأتكه أو أقرأتك إياه؟ أيهما أفصح؟
طالب:. . . . . . . . .
هو أقرأتكه، هذا الموجود، لكن أيهما أفصح أن يقال: أقرأتكه، أو أقرأتك إياه؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم يعني الوصل أولى من الفصل، مع جواز الفصل، يعني المسألة الزنبورية تعرفونها وإلا ما تعرفونها؟