وحدثني عبد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدَّمي قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد نحو حديث ابن مسهر ووكيع إلا قوله: ((من تولى غير مواليه))، وذكْر اللعنة له.
قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن سليمان عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثاً، أو آوى محدثاً)): يعني تستر عليه، ((فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف)).
طالب:. . . . . . . . .
إيه، ((أو انتمى إلى غير مواليه)).
طالب:. . . . . . . . .
في الرواية الثانية؟
طالب:. . . . . . . . .
آخر شيء؟
طالب:. . . . . . . . .
إلا قوله:((من تولى غير مواليه)).
طالب:. . . . . . . . .
إيه نعم، غير غير، بدون إلى، إي نعم، كأن تولى فيها يعني .. ، في صورة إلى.
((من أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً)): هذا الوعيد الشديد هل نقول: إن مثل هذا يشمل عاملاً إقامته ليست نظامية، ويشمل من تستر على هذا العامل، أو شغل عاملاً وهو على غير كفالته تستر عليه، هذا الإثم العظيم المرتب:((لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))، إذا قلنا: إقامته غير نظامية.
طالب:. . . . . . . . .
نعم.
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا الكلام على أن هذه الأمور تنظيمها تبعاً حسب المصلحة، حسب المصلحة، فعلى الناس مراعاتها، لكن هل مثل هذه الأحداث ترقى إلى أن يصل إلى مثل هذا الوعيد، أو نقول: هو آثم ولا يلزم منه أن يقع عليه مثل هذا الوعيد الشديد؟
يعني مخالفة النظام ما فيه شك أنها معصية، الأنظمة المبنية على مراعاة المصالح والمفاسد لا شك أنها معصية، لكن هل ترقى مثل هذه .. ، كل معصية ترقى إلى مثل هذا وإلا لا؟ أو نقول: إن الحدث الابتداع في الدين، الذي يستحق مثل هذه العقوبة؟