((والذي نفسي بيده)): فيه إثبات اليد لله -جل وعلا- والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقسم على الأمور المهمة ويحلف من غير استحلاف، وهو الصادق المصدوق، والقسم هذا فيه إثبات اليد لله -جل وعلا- وإن قال كثير من الشراح: روعيَ في تصرفه، لكن فيه إثبات اليد على كل حال، واللازم ليس بباطل.
((والذي نفسي بيده، لا يخرج منهم أحد رغبة عنها)): رغبة عنها، نعم، كيف رغبة عنها؟ يعني عنها يعني عن المدينة بجميع ما تحتويه من جو، ومن أمور الراحة كلها، فلا شك أن فيها هدوء، وفيها ارتياح نفسي، لكن بعض الناس يصعب عليه السكن في المدينة، وفي نفسه، يحز في نفسه وجود مثل هذا الإحسان؛ لأنه يعرف مثل هذه النصوص، ومع ذلك إذا راح وذهب أسبوع تضايق ورجع إلى بلده، أو بحث عن بلد هو على حد زعمه يرتاح فيه أكثر، على كل حال القيد معتبر ((رغبة عنها)): يعني لا يرغب عن سكناها إلى غيرها إلا أخلف الله فيها خيراً منه، يعني جاء ليسكن المدينة من هو خير منه.
((ألا إن المدينة كالكير)): كالكير: إما الموضع الذي توقد فيه النار -نار الحداد- أو المنفاخ الذي ينفخ به هذه النار، وكلاهما يستعمل في نفي الخبث والوسخ عن الذهب والفضة.
((كالكير تخرج الخبيث)): يعني لا يطيق البقاء فيها، ((لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها، كما ينفي الكير خبث الحديد)): هل يلزم من هذا أن سكان المدينة أفضل الناس؟ وأنه لا يسكنها إلا أفضل الناس؟
لا يلزم منه ذلك.
طالب: ولو سكنوا كلهم ما في مكان، ما يسع الجميع.
ولا عشرين مليون حتى .. ، أيش التحديد هذا إيش سببه؟