"عن الزهري عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لحِرمة" بكسر الحاء ويجوز ضمها لأنها مقابلة لحله، حرمه مقابل حله فينكسر الحاء في الموضعين، يجوز عندهم أن تضم الحاء فيقال:"لِحُرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ" لإحرامه تطيبه قبل أن يشرع في الإحرام، ولحله قبل أن يطوف بالبيت بعد أن يتحلل التحلل الأول، وذلك بفعله -عليه الصلاة والسلام- الرمي والحلق، رمى ثم نحر ثم حلق، وبهذا تحلل التحلل الأول، وبقي عليه التحلل الثاني بالطواف، ولحله قبل أن يطوف، فربطت الحل بما قبل الطواف، هذه مسألة مهمة يا إخوان، يفتي بعض الناس بأن التحلل الأول يحصل بواحد، برمي جمرة العقبة فقط، وحديث عائشة هنا الذي معنا يدل أنه إنما حل قبل أن يطوف فدل على أنه حل بعد أن فعل أمرين ما هو واحد.